نيانتيك تبيع قسم الألعاب بما في ذلك “بوكيمون جو” إلى سكوبلي السعودية

في خطوة مفاجئة أثارت اهتمام عشاق الألعاب حول العالم، أعلنت شركة نيانتيك، المطورة للعبة الشهيرة بوكيمون جو، عن بيع قسم الألعاب الخاص بها إلى شركة سكوبلي في صفقة بلغت قيمتها 3.5 مليار دولار، مع إضافة 350 مليون دولار لحاملي الأسهم، ليصل الإجمالي إلى 3.85 مليار دولار. هذه الصفقة ليست مجرد خبر عابر، بل تُعد تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في صناعة الألعاب، خاصة مع ارتباطها برؤية السعودية 2030 لتصبح مركزًا عالميًا للألعاب. في هذه المقالة، سنستعرض تفاصيل الصفقة، خلفية الشركتين، وتأثير هذه الخطوة على اللاعبين وعالم الألعاب.

تفاصيل الصفقة: ما الذي تم بيعه وكم تبلغ القيمة؟

أعلنت نيانتيك في 12 مارس 2025 عن بيع قسم الألعاب الخاص بها إلى سكوبلي، ويشمل ذلك ألعابًا بارزة مثل:

لكن الصفقة لم تشمل ألعابًا أخرى مثل إنقريس (Ingress) وبيريدوت (Peridot)، مما يعني أنها ستبقى تحت إدارة نيانتيك. كما سينتقل جميع موظفي قسم الألعاب إلى سكوبلي، ليصل عدد موظفيها إلى حوالي 2300 موظف. وحققت هذه الألعاب إيرادات تجاوزت مليار دولار في 2024، مع أكثر من 30 مليون مستخدم نشط شهريًا.

من جانبها، ستتحول نيانتيك إلى التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي المكاني عبر كيان جديد يُسمى نيانتيك سباتيال (Niantic Spatial)، بقيادة جون هانك، لتطوير الخرائط ثلاثية الأبعاد والواقع المعزز.

خلفية نيانتيك و”بوكيمون جو”: من النجاح إلى التحول

تأسست نيانتيك في 2015 بعد انفصالها عن جوجل، واشتهرت بتطوير ألعاب تعتمد على الواقع المعزز، أبرزها بوكيمون جو التي أُطلقت في 2016 بالتعاون مع نينتندو وذا بوكيمون كومباني. حققت اللعبة نجاحًا مذهلاً، حيث تجاوزت 500 مليون تنزيل في عامها الأول، وأصبحت رمزًا للألعاب التي تجمع بين العالمين الافتراضي والحقيقي.

خلال جائحة كورونا، أدخلت نيانتيك تحديثات لتسهيل اللعب من المنزل، مما ساهم في تحقيق إيرادات قياسية بلغت مليار دولار في 2020. لكن الشعبية بدأت تتراجع لاحقًا، حيث سجلت اللعبة 544 مليون دولار في 2024، بانخفاض 6.8% عن العام السابق، وهو أدنى مستوى منذ 2017. كما واجهت الشركة تحديات مالية أدت إلى إلغاء مشاريع مثل لعبة مارفل وتسريح 230-310 موظفًا في 2023.

من هي سكوبلي وما علاقتها بالسعودية؟

سكوبلي هي شركة أمريكية متخصصة في تطوير الألعاب المحمولة، ومن أبرز ألعابها مونوبولي جو (Monopoly GO) وستار تريك: فليت كوماند (Star Trek: Fleet Command). في 2023، استحوذت عليها سافي جيمز جروب، التابعة لـصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، بصفقة قيمتها 4.9 مليار دولار. يهدف الصندوق، الذي يمتلك 38 مليار دولار، إلى تعزيز صناعة الألعاب في المملكة ضمن رؤية 2030، ويمتلك حصصًا في شركات مثل نينتندو (8%) وأكتيفيجن بليزارد.

تأتي صفقة نيانتيك كجزء من هذه الاستراتيجية، حيث تسعى السعودية لتحقيق 50 مليار دولار إيرادات من قطاع الألعاب بحلول 2030. وكانت نيانتيك قد وقّعت اتفاقية مع “سافي” في 2024 للتوسع في أسواق الشرق الأوسط، مما مهد لهذا الاستحواذ.

تأثير الصفقة على اللاعبين وصناعة الألعاب

أثارت الصفقة نقاشات بين اللاعبين، خاصة على منصة X، حيث عبر البعض عن قلقهم من تأثير الملكية السعودية على مستقبل “بوكيمون جو”، لا سيما مع حظر اللعبة في المملكة سابقًا في 2016. لكن سكوبلي أكدت التزامها بالحفاظ على هوية الألعاب ودعم مجتمعات اللاعبين، مع خطط لتطويرها بموارد إضافية.

وقال جون هانك: “كانت ألعابنا دائمًا جسرًا لربط الناس بالعالم، وأنا واثق أنها ستواصل ذلك مع سكوبلي”. ومن المتوقع أن تستمر الألعاب كما هي مع تحسينات مستقبلية.

جدول تفاصيل الصفقة

العنصرالتفاصيل
قيمة الصفقة3.5 مليار دولار + 350 مليون دولار إضافية
الألعاب المباعةبوكيمون جو، بيكمن بلوم، مونستر هنتر ناو
التطبيقات المضافةكامبفاير، وايفارر
عدد المستخدمين النشطينأكثر من 30 مليون شهريًا
إيرادات 2024أكثر من مليار دولار
مصير موظفي الألعابالانتقال إلى سكوبلي

الخاتمة: مستقبل “بوكيمون جو” وصناعة الألعاب

تُمثل هذه الصفقة نقطة تحول كبيرة، حيث تنتقل “بوكيمون جو” إلى إدارة جديدة تحت مظلة سكوبلي بدعم سعودي، بينما تتجه نيانتيك نحو الابتكار في الذكاء الاصطناعي المكاني. مع انتظار الموافقة التنظيمية، ستتضح التداعيات قريبًا، لكن من المتوقع أن تظل “بوكيمون جو” جاذبة لملايين اللاعبين حول العالم.

هل تتوقع تغييرات كبيرة في “بوكيمون جو”؟ شاركنا رأيك في التعليقات!

Exit mobile version